كشفت شركة الرياض المالية في تقرير حديث لها أن 'البنك الأول' يتمتع بوضع مالي قوي يؤهله للحفاظ على أداء مستدام على المدى المتوسط والطويل، وذلك بفضل مشاركته الفاعلة في مشاريع البنية التحتية. وتستعرض لكم صحيفة الاقتصاد السعودي أبرز تفاصيل تقرير الرياض المالية بشأن أداء البنك الأول، وأسباب الإبقاء على التوصية بشراء السهم رغم تقلبات السوق.
الرياض المالية: السهم يعكس معنويات السوق رغم التوقعات الإيجابية للبنك
أكد التقرير أن ضعف أداء سهم البنك الأول في السوق لا يعكس واقع الأداء المالي القوي للبنك، بل يعكس إلى حد كبير معنويات المستثمرين العامة في السوق. وعلى الرغم من هذا، أبقت الرياض المالية على توصيتها بالشراء مع تحديد سعر مستهدف يبلغ 44.00 ريال للسهم، استنادًا إلى الأساسيات المالية القوية للبنك وإمكاناته المستقبلية للنمو.
نمو سنوي بنسبة 22% في محفظة التمويل وارتفاع ودائع العملاء إلى 290 مليار ريال
أظهر التقرير أن البنك الأول حقق نموًا سنويًا بنسبة 22% في محفظة التمويل، ونموًا ربعيًا بنسبة 8%، ليرتفع إجمالي القروض الصافية إلى 279 مليار ريال، متجاوزًا التوقعات البالغة 272 مليار ريال.
وجاء هذا النمو مدفوعًا بارتفاع نسبته 8% في محفظة تمويل الشركات، و6% في محفظة تمويل الأفراد، وخاصة في مجال قروض الرهن العقاري التي بلغت 37.7 مليار ريال.
كما سجلت ودائع العملاء 290 مليار ريال بنهاية الربع الأول من عام 2025، محققة نموًا بنسبة 9% على أساس سنوي وربعي، مع استقرار نسبة القروض إلى الودائع عند 96%، ما يعكس كفاءة إدارة السيولة لدى البنك.
ارتفاع صافي دخل العمولات ومخصصات القروض تؤثر على صافي الدخل
ارتفع صافي دخل العمولات بنسبة 5% سنويًا و1% ربعيًا إلى 2.8 مليار ريال، مدعومًا بزيادة في المعاملات البنكية والودائع لأجل.
في المقابل، انخفض صافي هامش الفائدة إلى 2.76% في الربع الأول، بتراجع قدره 19 نقطة أساس مقارنة بالربع الأول من 2024، و4 نقاط عن الربع السابق.
وسجلت مخصصات انخفاض القيمة ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 122% لتصل إلى 142 مليون ريال، مما أدى إلى زيادة تكلفة المخاطر إلى 21 نقطة أساس مقارنة بـ 10 نقاط في الربع الرابع من 2024.
تحسن الكفاءة التشغيلية وتراجع المصروفات يعززان الأداء المالي
ساهم انخفاض المصروفات التشغيلية بنسبة 2% على أساس ربعي في تحسين نسبة التكلفة إلى الكفاءة إلى 29.6%، مقارنة بـ 30.7% في الربع السابق، مما يعكس تحسن إدارة التكاليف داخل البنك.
وبلغ صافي الدخل للفترة 2.1 مليار ريال، مسجلًا نموًا سنويًا بنسبة 5%، لكنه بقي مستقرًا على أساس ربعي نتيجة ارتفاع المخصصات المالية.