في مواجهة تعقيدات التجارة الدولية وارتفاع الرسوم الجمركية الأميركية، أعلنت شركة 'سامسونغ' خلال مؤتمرها الصحفي الخاص بنتائج الربع الأول من عام 2025، أنها بصدد دراسة جادة لنقل بعض خطوط إنتاجها إلى دول أخرى بهدف التحايل على الأعباء المالية الناتجة عن السياسات الجمركية الأخيرة. وتستعرض لكم صحيفة الاقتصاد السعودي تفاصيل هذا التحول الاستراتيجي المحتمل وتأثيراته على سلاسل التوريد والمنتجات الموجهة للسوق الأميركية.
رسوم جمركية أميركية تصل إلى 46%.. وتحول محتمل نحو الهند
ذكرت الشركة أن العديد من هواتفها الذكية المصدّرة إلى الولايات المتحدة يتم تصنيعها حاليًا في فيتنام، وهي الدولة التي فرضت عليها واشنطن رسومًا جمركية عالية بلغت 46%. وفي ظل هذا الواقع، باتت الهند وجهة محتملة لنقل جزء من الإنتاج، حيث تفرض تعريفة أقل نسبيًا تبلغ 26%.
ولا تزال التعريفات الجديدة مؤجلة مؤقتًا لمدة 90 يومًا، حيث تستمر تعريفة جمركية عالمية أساسية بنسبة 10% خلال هذه الفترة، ما يمنح الحكومات المعنية مهلة للتفاوض مع واشنطن بشأن اتفاقيات تجارية جديدة.
هواتف وأجهزة إلكترونية على طاولة الدراسة.. والتنوع الجغرافي أولوية
لا تقتصر إعادة هيكلة الإنتاج على الهواتف الذكية فقط، بل تدرس 'سامسونغ' أيضًا نقل بعض مصانعها المختصة بأجهزة التلفزيون والشاشات والأجهزة المنزلية لتقليل الخسائر المحتملة. وفي الوقت نفسه، يكثّف فريق الهواتف المحمولة تركيزه على زيادة مبيعات الهواتف الرائدة لتعويض أي خسائر محتملة من السوق الأميركي.
شركات التكنولوجيا تتجه نحو تنويع الإنتاج عالميًا
تعكس هذه الخطوة اتجاهًا عالميًا متناميًا بين الشركات التقنية الكبرى، مثل 'أبل'، التي تعمد منذ سنوات إلى تنويع مواقع التصنيع لحماية سلاسل التوريد من الاضطرابات الجيوسياسية والتجارية.
وتُبرز هذه التحركات كيف أصبحت استراتيجيات الإنتاج أكثر تعقيدًا في ظل التقلبات التجارية الدولية، وضرورة أن توازن الشركات بين خفض التكاليف والامتثال للسياسات الجمركية المتغيرة في أسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة.
معدلات التعريفة الجمركية حسب الدولة:
فيتنام: 46%
الهند: 26%
التعريفة العالمية المؤقتة: 10%